(٢) وقوله: " بما علمه " قيد يخرج به ما لا يعلم به المخبر.
وقوله:" بلفظ خاص " هو لفظ: " أشهد بكذا " دون غيره من الألفاظ.
ويؤخذ على هذا التعريف أنه غير مانع، فتدخل فيه الدعوى، وهي:" إخبار بحق يعلمه لنفسه على غيره " ويدخل فيه الإقرار، وهو:" إخبار بحق يعلمه لغيره على نفسه ".
الثاني: أنها " الإخبار بما علمه بلفظ أشهد، أو شهدت "(١) وهذا التعريف يتفق مع التعريف الأول في بعضه - إذ المقصود باللفظ الخاص في التعريف الأول لفظ " أشهد " - ولكنه يختلف عنه بزيادته لفظ " أو شهدت " وهذا اللفظ غير دقيق حيث يفيد الماضي.
الثالث: عرفها صاحب المبدع بأنها " الإخبار عما شوهد، أو علم "(٢).
فقوله:" الإخبار " سبق شرحه عند شرح هذا اللفظ في التعريف الأول.
وقوله:" عما شوهد " قيد تخرج به الأشياء التي علمت من غير مشاهدة.
وقوله:" أو علم " يدخل ما علمه في بأي طريق من طرق العلم.
(١) نيل المآرب بشرح دليل المطالب ج٢ ص ١٨٦، ط مطبعة محمد صبيح وأولاده (٢) المبدع ج ١٠ ص ١٨٨ ط مطبعة المكتب الإسلامي - بيروت.