ومن السنة: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى وصاحب جريج وصبي آخر (٤)» أراد اللفظ.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «بينما رجل يسوق بقرة [إذ ركبها] فقالت له: إني لم أخلق لهذا، وإنما خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تتكلم؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإني آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر (٦)» وما هما في القوم، وقال: «وبينما راع يرعى غنما [إذ عدا] ذئب فأخذ شاة فخلصها منه الراعي، فالتفت إليه الذئب وقال: من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري. فقال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم؟! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإني آمنت بهذا أنا وأبو بكر وعمر (٨)» وما هما في القوم.
وقال: «إن الله عفا عن أمتي الخطأ والنسيان وما حدثت به نفسها
(١) سورة النساء الآية ١٦٤ (٢) سورة النبأ الآية ٣٨ (٣) سورة يس الآية ٦٥ (٤) متفق عليه. انظر: صحيح البخاري (٤/ ١٤٠)، ومسلم (٤/ ١٩٧٦). (٥) صحيح البخاري المناقب (٣٦٦٣)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٣٨٨)، سنن الترمذي المناقب (٣٦٩٥)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٤٦). (٦) في الأصل (إذا ركبها). (٥) (٧) انظر الحديث في: صحيح البخاري (٤/ ١٤٩)، عن أبي هريرة. (٨) في الأصل (إذ غدا) بالغين المعجمة. (٧)