وقال الشافعي - رحمة الله عليه-: لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه، ما عدا (١) الشرك، خير من أن ينظر في الكلام.
وقال: لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء لفروا منه كما يفر من الأسد.
وقال: من أبدر (٢) في الكلام لم يفلح.
وقال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر والقبائل [وينادى عليهم](٣) هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام.
وقال [أحد علماء شاش]:
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ... إلا الحديث وإلا الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال: حدثنا ... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
(١) في الأصل (ما عاد) والصواب ما أثبت. (٢) أي: بادر إليه وقدمه على غيره من العلوم لأنه أهم عنده من غيره. (٣) سقطت من الأصل. انظر: كتاب شرف أصحاب الحديث (ص ٧٩).