الثالث: أن بعض الكفار زعم أنه يقول مثله، قال الله تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا}(١). ومنهم من طلب تبديله، قال الله تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ}(٢)، ونهى بعضهم [بعضا عن سماعه وأمروا](٣) باللغو فيه فقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ}(٤)[وقال]: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}(٥)، وقال:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ}(٦).
(١) سورة الأنفال الآية ٣١ (٢) سورة يونس الآية ١٥ (٣) في الأصل بياض: ولعل الصواب ما ذكرناه. (٤) سورة فصلت الآية ٢٦ (٥) سورة الزخرف الآية ٣١ (٦) سورة سبأ الآية ٣١