فاضت البركات على أمة البشير النذير حيث تمثلت هديه، وامتثلت أمره، وتأسست باحتسابه، فرفع الله مقامها بإيمانها، وفضلها على سائر الأمم باحتسابها. قال تعالى:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(١)، فجعل الله تعالى هذه الخيرية متعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما علق الأمر والنهي بالإيمان ذاته بل ذلك من أصدق علاماته، كما أن عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أظهر علامات النفاق.