لذلك عندما سئل الإمام أحمد عن حديث: «النار جبار (٤)» قال هذا باطل من يحدث به عن عبد الرزاق؟ فقال الأثرم: حدثني أحمد بن شبويه قال: هؤلاء سمعوا منه بعدما عمي. كان يلقن فلقنه وليس هو في كتبه. وقد اسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعد ما عمي اهـ) (٥).
وقال ابن الصلاح:(وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جدا فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جدا. قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين)(٦).
(١) ترجمته في السير (١٣/ ٣٥١). (٢) ترجمته في السير (١٣/ ٣٥٢). (٣) ترجمته في السير (١٣/ ٣٥١). (٤) تابع ابن شبويه محمد بن المتوكل، وتابع عبد الرزاق عبد الملك الصنعاني انظر سنن أبي داود (٤/ ١٩٧)، كما تابع ابن شبويه أيضا أحمد بن الأزهر عند ابن ماجه (٢/ ٨٩٢). وقال الخطابي: (لم أزل أسمع أصحاب الحديث يقولون: غلط فيه عبد الرزاق إنما هو " البئر جبار " حتى وجدته لأبي داود عن عبد الملك عن معمر، فدل أن الحديث لم ينفرد به عبد الرزاق ا. هـ " مختصر سنن أبي داود (٦/ ٣٨٥). (٥) الميزان (٢/ ٦١٠). (٦) المقدمة (٥٩٧).