تكون عندئذ من دين الله وإن بقي جانب منها لم يحرف، إذ أن الدين وحدة، وهم يتصورون الأمر كما هو في حقيقته: إلها واحدا. . . وموكب الإيمان في حسهم موصول بعقيدة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وإخوانهم من الرسل، صلوات الله وسلامه عليهم جميعا.
ولذلك استحقوا الأجر من الله تعالى واستحقوا أن يكونوا هم المؤمنون حقا في مقابل أولئك الكافرين حقا {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}(٤).
(١) سورة البقرة الآية ٢٨٥ (٢) سورة النساء الآية ١٦٣ (٣) سورة النساء الآية ١٦٤ (٤) سورة النساء الآية ١٥٢