وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة سوداء ذات دين أفضل (١)».
ومثل الثانية: قوله عليه الصلاة والسلام: «ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة: إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته. . وإذا أمرها أطاعته (٢)».
«وسئل عليه الصلاة والسلام: أي النساء خير؟ قال:(التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله (٣)».
فجعل الحديث صفة جامعة هي: الدين. .
وجعل صفات مفضلة. . وإن كانت تحتاج إلى شيء من التفصيل:
فأولها: إذا نظر إليها سرته. . سرته بدينها، سرته بأخلاقها، سرته بمظهرها. . سرته بحسن معاملتها. .
وثانيها: إذا غاب عنها حفظته. . حفظته في عرضها. . . وحفظته في ماله. .
وثالثها: إذا أمرها أطاعته. . في كل مجال ما دام لم يأمر بمعصية. . ترى هل تتوافر هذه الصفات القرآنية والنبوية في زواج الكتابيات؟
هذا ما سأتناوله، ونبينه بمشيئة الله تعالى. .
(١) ابن ماجه ١/ ٥٩٦ (٢) ابن ماجه حديث ١٨٥٧ ص٥٩٦. (٣) الفتح الرباني: ١٦/ ١٤٤ وما بعدها