٣ - قبل أن ندخل في الزواج كشرعة. . ونحن في مجال التدليل عليه كفطرة نقول. . لقد خضع للفطرة من سبقنا من الأقوام:
فعرف الزواج عند الأمم البدائية، حتى إن الغرب كان عندهم موضع احتقار.
وعند اليونانيين القدماء (وكانوا أصحاب حضارة) قدروا الزواج حتى إنهم اعتبروا الجد في كل أسرة إلها. . ومن ثم كان كل واحد حريصا على أن يكون أبا ليكون من بعد ذلك جدا. . ومن ثم كان الحرص على الزواج وعلى النسل.
ووصف " أبقراط " الزواج بأنه مصدر آداب المجتمع الإنساني، والثدي الأول الذي منه يرضع لبن الفضيلة مع حب الوطن، وبالنتيجة فهو دعامة الحكومة وعضد الأمة.
وعند الرومان بلغ الزواج حد التقديس. . باعتباره ضرورة معنوية وواجبا وطنيا، حتى إن قوانين " أغسطس " وضعته موضع الإجبار وفرض على العزب الغرامات (٦).
(١) سورة الأعراف الآية ١٨٩ (٢) سورة الأعراف الآية ١٩٠ (٣) سورة الزمر الآية ٦ (٤) سورة الروم الآية ٢١ (٥) سورة النساء الآية ١ (٦) راجع في ذلك الزواج لعمر كحالة - والمراجع المشار إليها