وقبض أصابعه، وبسط السبابة، وهو يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» (١)
وجه الاستدلال:
دل الحديث على أنه ينبغي للمصلي أن يستمر على بسط السبابة إلى آخر الصلاة، فإن الراوي رآه على هذه الحالة، وهو ما يدعو:"يا مقلب القلوب! وذلك إنما يكون آخر الصلاة. (٢) وهذا يدل على عدم الإشارة. ونوقش بثلاثة أمور:
الأول: أن الحديث ضعيف فلا يقوى على دفع الأحاديث الصحيحة.
الثاني: أن بسط السبابة أعم من الإشارة، فلا دلالة فيه على نفي الإشارة.
الثالث: أن أبا يعلى رواه بلفظ "يشير"، (٣) فتنقلب الحجة.
الدليل الثالث: أن سنة اليد هي الوضع. (٤)
والإشارة فيها زيادة حركة لا يحتاج إليها، فكان تركها أولى؛ لأن
(١) رواه الترمذي (صـ ٨١٥) [كتاب الدعوات، باب منه]، وقال غريب من هذا الوجه. وقال في إعلاء السنن (٣/ ١٠٩) إسنادها لا بأس به، وقال الألباني: منكر بهذا السياق. (٢) إعلاء السنن (٢/ ١١١). ') "> (٣) مسند أبي يعلى (٤/ ٢٣١٨). ') "> (٤) بدائع الصنائع (١/ ٢١٤). ') ">