وفاتهما ... ) (١) ومن عظيم حقهما ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه.»(٢) وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات فقال: «لا تشرك بالله شيئًا، وإن قتلت وحرقت، ولا تعقن والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ... »(٣) وقد استأذن أحد الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويبر أمه، ولما كرر عليه، قال: أمك حية.؟ فقلت نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الزم رجلها فثم الجنة»(٤)«وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد قال: لك أبوان؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد»(٥) «وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك،
(١) المصدر السابق: ٣/ ٣٥. ') "> (٢) أخرجه البخاري: ١/ ١٧. (٣) أخرجه أحمد ٥/ ٢٢٥، والطبراني في الكبير: ٢٠/ ٨٢، والبيهقي في الكبرى: ٧/ ٣٠٤، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٤/ ٢١٥ (رجال أحمد ثقات). (٤) أخرجه ابن ماجة: ٢/ ٩٢٩، والطبراني في الكبير:٨/ ٣١١، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٢/ ١٣٨ (رواه الطبراني ورجاله ثقات). (٥) أخرجه البخاري: ٥ ٢٢٢٨.