يقول ابن كثير: يقول الله تعالى (آمرًا بعبادته وحده لا شريك له فإن القضاء ههنا بمعنى الأمر قال مجاهد وقضى يعني وصى وكذا قرأ أبي بن كعب وابن مسعود ... ({وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا} (سورة الإسراء٢٣)، ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين فقال:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} أي وأمر بالوالدين إحسانًا كقوله في الآية الأخرى {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}(١)(٢)
(١) تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير: ٣/ ٣٥. (٢) تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير: ٣/ ٣٥. ') ">