((مَثَل الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادّهمْ وَتَرَاحُمهمْ)) " فإذا أحب المؤمن لنفسه فضيلة من دين أو غيره أحب أن يكون لأخيه نظيرها من غير أن تزول عنه "(٢)
وهذا الحديث صَرِيح فِي تَعْظِيم حُقُوق الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض، وَحَثّهمْ عَلَى التَّرَاحُم وَالْمُلاَطَفَة وَالتَّعَاضُد فِي غَيْر إِثْم وَلاَ مَكْرُوه " (٣) كما يحثهم على التكافل، وإعانة بعضهم بعضًا اجتماعيا واقتصادياً.
وكما حارب الإسلام الفقر فقد حارب البطالة:- " فقد نهى الإسلام عن البطالة والقعود عن طلب الرزق؛ لأن البطالة من أخطر المشكلات الاجتماعية التي توقع في الانحراف الاجتماعي والاقتصادي والفكري " (٤) وقد سئل عروة بن الزبير: " ما شر شيء في العالم؟ قال البطالة " (٥) "وقال الإمام أحمد إذا
(١) أخرجه الإمام أحمد – مسند الكوفيين- حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم – ٤/ ٢٦٧ برقم ١٨٤٠٤. (٢) فتح الباري لابن رجب - ١/ ٢١ ') "> (٣) شرح النووي على مسلم - ١٦ / ') "> (٤) انظر المذهب الاقتصادي الإسلامي د عدنان خالد التركماني ص ٢٥٠ – توزيع مكتبة السوادي جدة. ') "> (٥) رواه البيهقي في شعب الإيمان - ٤/ ٤٢٩ برقم ١٨٦٤ - انظر: كشف الخفاء ١/ ٢٥٠ ') ">