قال بعض السلف: ناهيك من شرف الأدب أن أهله متبعون والناس تحت راياتهم، فيعطف ربك - تعالى- عليهم قلوبًا لا تعطفها الأرحام، وتجتمع بهم كلمة لا تأتلف بالغلبة، وتُبذل دونهم مهج النفوس (١)
أمثلة من الأدب، وفضل الاختلاف:
يقول الخطيب عن الإمام الثوري:"إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي اختلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه (٢)
أقوال العلماء في سعة الاختلاف:
"كان طلحة إذا ذكر عنده الاختلاف قال لا تقولوا الاختلاف ولكن قولوا السعة" (٣)
روى مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي عن عبد الله بن أبي قيس قال: «سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يوتر من
(١) انظر فيما سبق، أسامة بن منقذ: لباب الآداب، ٢٢٨ وما بعدها، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دارة الكتب السلفية، ط٢، ١٤٠٧، وانظر الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، ١/ ٢٠١، تحقيق محمود الطحان، مكتبة المعارف بالرياض، ١٤٠٣ هـ، وجامع بيان العلم وفضله، ١/ ١٢٧ ن وقال ابن عبد البر فيه (والأدب وأخبار أهله لا ينتهي الحديث عنها، وقد ألفت فيه الكتب ... ). (٢) الفقيه والمتفقه، ٢/ ٦٩. ') "> (٣) الفقيه والمتفقه، ٢/ ٦٩. ') ">