{مَغْفِرَةً مِنْهُ} يجوز أن يكون صفة، وأن يكون مفعولا متعلقا بـ (يعد)(٢) وقدم اسم الجلالة على الخبر؛ لتقوي الفعل وتحقيقه.
{مَغْفِرَةً} أصل الغفر: التغطية والستر، والمغفرة: التغطية على الذنوب والعفو عنها (٣) والتنوين في (مغفرة) للتفخيم.
{وَفَضْلا}: زيادة، فالصدقة تزيد المال. والمغفرة ضد الفحشاء، لأن الفحشاء تكسب الذنوب، والفضل ضد الفقر. والله - عز وجل - يعد بالمغفرة والفضل، فالحسنات مذهبة للسيئات كما قال - تعالى -: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.
والله يخلف على المنفق بخير ورزق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»(٤)
(١) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٦٠. ') "> (٢) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٢. ') "> (٣) لسان العرب ٥/ ٢٥. ') "> (٤) البخاري مع الفتح ٣/ ٣٠٤ في الزكاة، باب قول الله - تعالى - (فأما من أعطى واتقى)، ومسلم ٣/ ٨٣ في الزكاة، باب في المنفق والممسك.