وقد تعدى الهداية باللام كقول أهل الجنة:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} أي وفقنا لهذا وجلنا له أهلا، وقد تعدى الهداية بنفسها كما في قوله:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وهذا النوع خاص بالله - تعالى - (٢)
{الْقَوْمَ} الجماعة من الرجال والنساء جميعا. وقيل هو للرجال خاصة دون النساء، بدليل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}.
وقوم كل رجل: شيعته وعشيرته. وروي عن أبي العباس: النفر والقوم والرهط هؤلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم، كذا قال الجوهري (٣)
(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٤. ') "> (٢) ينظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد/عبد الرحمن آل الشيخ ٢٢٦، والقول المفيد على كتاب التوحيد/ابن عثيمين/٣٤٨. (٣) ينظر لسان العرب ١٢/ ٥٠٥. ') ">