مقطوع. وكونه من النقص؛ لأنه نقص من الحق (١) وهو الاعتداد بالإحسان، "ويمن عليه بعطائه، فيقول: أعطيتك كذا، ويعد نعمه عليه فيكررها عليه. "(٢) على معنى التعديد لها والتقريع بها، مثل أن يقول قد أحسنت إليك.
وقيل المن: التحدث بما أعطى حتى يبلغ ذلك المعطى فيؤذيه (٣)
والمن من كبائر الذنوب كما ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث روى مسلم بسنده عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ»(٤)
(١) الدرر المصون ١/ ٦٣٦. (٢) تفسير البغوي ٣/ ٢٥٠. (٣) الجامع لأحكام القرآن/القرطبي٣/ ٣٠٨. (٤) صحيح مسلم ١/ ٧١ كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف. وأبو داوود ٤/ ٥٧ في اللباس، باب ما جاء في إسبال الإزار ح (٤٠٨٧، ٤٠٨٨)، والترمذي في البيوع، باب ما جاء فيمن حلف على سلعة كاذبا (١٢١١)، والنسائي ٧/ ٢٤٥ في البيوع، باب المنفق سلعته بالحلف الكاذب.