عن اعتبار مقاصد الشرع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه" (١)
وربما هدم من كانت هذه حاله قواعد وأصولاً شرعية مرعية بفتوى في أحكام فرعية لم يتثبت فيها.
الوصية الحادية عشرة: لزوم الرفق والأناة، والتواضع للمستفتين، وتقدير أحوالهم، قدوتهم في ذلك من بعثه الله رحمة للعالمين، ووصفه بقوله:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، فيصغي للسائل، ولا يُعَنِّفُه، ويقدِّر فهمه ومداركه، وهذا المسلك من أعظم وسائل قبول الحق.
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى -: "إن الله تعالى يحب العالم المتواضع، ويبغض العالم الجبار، ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة" (٢)
قال الخطيب رحمه الله تعالى:" وينبغي له - أي الفقيه - أن يعود لسانه لين الخطاب، والملاطفة في السؤال والجواب"