علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأي المغرة رجع، فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كره ما فعلت، فأخذت فغسلت ثيابها، ووارت كل حمرة، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع فاطلع، فلما لم ير شيئا دخل (١)
(قلت): وهذا الحديث أيضا بيّن في كراهة النبي - صلى الله عليه وسلم - للحمرة.
ومن حديث ابن عباس -رضي الله عنهما– قال:«نهيت عن الثوب الأحمر، وخاتم الذهب، وأن أقرأ وأنا راكع»(٢).
واستدلوا بما جاء عن عمران بن حصين -رضي الله عنه - قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والحمرة؛ فإنها أحب
(١) سنن أبي داود ٤/ ٥٣. فتح الباري لابن حجر ١٠/ ٣٠٦. تحفة الأحوذي ٥/ ٣٢٠: أخرجه أبو داود، وقال الحافظ: وفي سنده ضعف، وقال المنذري: في إسناده إسماعيل بن عياش وابنه محمد بن إسماعيل بن عياش وفيهما مقال. انتهى. (٢) السنن الكبرى ٥/ ٤٤٢. صحيح وضعيف سنن النسائي - (ج ١١ ص ٢٦٦) تحقيق الألباني: صحيح الإسناد.