وعن عائشة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: ينافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (١)»
ومن الوسائل الدعوية: الكتب ذاتها، والرسائل نفسها، واتخاذ الخاتم، وإرسال الرسل، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابا أو أراد أن يكتب فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده، فقلت لقتادة: من قال نقشه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أنس (٢)»
وعن أنس «أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله تعالى وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم (٣)»
وعن أنس «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي
(١) سنن الترمذي /كتاب الأدب: باب ما جاء في إنشاد الشعر /٢٧٧٣، (صححه الألباني: صحيح سنن الترمذي: ٢٢٨٢). (٢) صحيح البخاري /كتاب العلم: باب ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم /٦٣. (٣) صحيح مسلم /كتاب الجهاد والسير: باب كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ملوك الأرض /٣٣٢٣.