صاحبها من أخلاق الأرذال ... و (أحكمت) الشيء، بالألف: أتقنته، (فاستحكم) هو صار كذلك (١)(ورجل حكيم إذا كان ذا حجى ولب وإصابة رأي)(٢)
وتأتي الحكمة بمعنى العدل والعلم والحلم والإتقان والضبط، ومن معانيها في القرآن الكريم: النبوة والقرآن والسنة
وتعرف في الاصطلاح بأنها:(إصابة الحق بالعلم والعقل) وكذلك بأنها: (الإصابة في القول والفعل) وكذلك بأنها: (معرفة الحق والعمل به) وبأنها: (وضع الشيء في موضعه) وبأنها: (فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي)
وكلها معان متقاربة، فالحكمة محورها على الفكر القويم والقول الرشيد والعمل السديد.
قال النووي: (وأما الحكمة ففيها أقوال كثيرة مضطربة، قد اقتصر كل من قائليها على بعض صفات الحكمة، وقد صفا لنا منها أن الحكمة
(١) انظر: المصباح المنير / أحمد الفيومي (بيروت المكتبة العصرية: ط٢: ١٤١٨) ٧٩. (٢) التفسير الكبير / الرازي (بيروت: دار إحياء التراث العربي: ط١: ١٤١٥) ٣/ ٥٩.