وانخفاض الكوليسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه فكيف لا تكون هذه النتائج لهذا العلاج.
وقد حث المصطفى على الحجامة وبين أنها من الأدوية النافعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي (١)» وفي هذه الرواية حصر هذه الأدوية بالمنفعة دون غيرها فدل على فائدتها العظيمة.
يقول الخطابي: انتظم هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس، وذلك الحجم يستفرغ به الدم وهو أعظم الأخلاط والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم ... (٢) وقال صلى الله عليه وسلم: «إن في الحجم شفاء (٣)» وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط
(١) أخرجه البخاري ٥/ ٢١٥١، مسلم ٥/ ٢١٥٢. (٢) فتح الباري ابن حجر ١٠/ ١٣٩، وانظر المفهم شرح صحيح مسلم مخطوطة القرطبي ٨٩/أ. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: ٥/ ٥٨: وصححه الألباني في صحيح الجامع: ٢١٢٨.