(الاستعاذة هي: الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجانبه من كل ذي شر، والعياذ: يكون لدفع الشر، واللياذ لطلب الخير)، وهي: التوجه والاعتصام بالله (٢) وأعوذ بمعنى الاستجارة بجناب الله عز وجل مما أخاف منه، أو الاستعانة، أو الاستغاثة ويذكر المقريزي: أن سورة الفلق والناس أعظم عوذة في القرآن، وقد جاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة، وهو حين سحر (٣) النبي صلى الله عليه وسلم (٤) قال صلى الله عليه وسلم عنهما: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما (٥)» وقال صلى الله عليه وسلم: «يا عقبة، أعلمك خير سورتين قرئتا: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، يا عقبة، اقرأهما كلما نمت وقمت؛ ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ
(١) انظر مختار الصحاح الرازي: ٤٦١. (٢) انظر: البداية العيني: ٢/ ٢١٧. (٣) الحديث الوارد في ذلك أخرجه البخاري: ٥/ ٢١٧٤، ومسلم: ٤/ ١٧٧. (٤) انظر: تجريد التوحيد المقريزي: ٩. (٥) أخرجه النسائي في المجتبى: ٨/ ٢٥١، رقم ٥٤٣٢، والنسائي في السنن الكبرى: ٤/ ٤٣٨، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: ١١٠٤: (صحيح).