يقول ابن كثير: أي آمنت قلوبهم بما جاء به الرسل وصدقت به واتبعوه بفعل الطاعات وترك المحرمات لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، أي قطر السماء ونبات الأرض، وقال تعالى:{وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}(١) أي ولكن كذبوا رسلهم فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم (٢) وقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}(٣){وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}(٤) ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: إني لأعلم آية لو أخذ الناس بها لكفتهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}(٥)(٦)
يقول الشوكاني عند هذه الآية:{مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}(٧) قال من حيث لا يدري (٨) وقال ابن
(١) سورة الأعراف الآية ٩٦ (٢) تفسير القرآن العظيم ابن كثير: ٢/ ٢٣٤ (٣) سورة الطلاق الآية ٢ (٤) سورة الطلاق الآية ٣ (٥) سورة الطلاق الآية ٢ (٦) أخرجه الدارمي: ٢/ ٣٩٢، وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير ٦٣٧٢: ضعيف. (٧) سورة الطلاق الآية ٣ (٨) فتح القدير الشوكاني: ٥/ ٢٤٣.