والشعبي (١)
وقد استدل أصحاب هذا القول بما يلي:
١ - ما روي عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من زار القبر فليس منا (٢)»
٢ - قال الشعبي: " لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور لزرت قبر ابنتي "
ونوقش هذا الدليل بما يلي:
لا نسلم بهذا النهي لما ذكرنا من الأدلة السابقة التي تدل على الاستحباب.
وما استدلوا به من النهي، فإنه منسوخ، كما دلت على ذلك السنة الصحيحة الصريحة.
ولعل هؤلاء لم يبلغهم الناسخ لهذا النهي.
(١) ينظر: المصنف لابن أبي شيبة ٣/ ٢٢٥، والمصنف لعبد الرزاق ٣/ ٥٦٩.(٢) أخرجه عبد الرزاق في الجنائز، باب في زيارة القبور ٣/ ٥٦٩، برقم (٦٧٠٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute