ثالثا: الكدى، أي القبور، وهي في الأصل جمع كدية، وهي القطعة الصلبة من الأرض، والقبر إنما يحفر في الأرض الصلبة؛ لئلا ينهار، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فلعلك بلغت معهم الكدى (٢)». . . . " الحديث، يعني القبور (٣) فهذه الألفاظ إما مرادفة، أو أن المقبرة تسمى بها.
ثانيا: تعريف المقابر شرعا:
المقابر: جمع قبر، وهو مدفن الإنسان يقال: قبر الميت، إذا دفنه، ويقال: أقبر الميت: إذا أمر بدفنه.
وكذا فسر أهل العلم قوله تعالى:{ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}(٤)، أي جعله مقبورا أي مدفونا، ولم يجعله مما يلقى على وجه الأرض للطير والسباع (٥)
(١) ينظر: معجم متن اللغة ٤/ ٥٤٤، والمعجم الوسيط ٢/ ٧٢٩. (٢) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب في التعزية ٣/ ١٨٨، برقم (٣١٢٣)، والنسائي ١/ ٦١٦، والحاكم ١/ ٥٢٩ - ٥٣٠، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. (٣) ينظر: النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٥٦. (٤) سورة عبس الآية ٢١ (٥) ينظر الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ٢١٩.