وبما أن الحب انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه. فإن البغض والكراهية: نفار النفس إلى الشيء الذي ترغب عنه (٢)
وهو نوعان: الأول: الطبعي: وهو أن يعاف الشيء لنفور الطبع عنه.
مثاله: أن يكره بعض التكاليف الشرعية لما فيها من المشقة، لا أنه يكره أمر الله، وإنما يعتقد أن ما شرعه الله هو الحق والصواب ويرضى به.
قال الإمام البغوي:" وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ}(٣) قال بعض أهل المعاني: هذا الكره من حيث نفور الطبع عنه، لما فيه من مؤنة المال، ومشقة النفس، وخطر الروح لا أنهم كرهوا أمر الله تعالى. . . . "(٤)
(١) انظر: القاموس المحيط، ج ٢، ص ٣٢٥، ومختار الصحاح ص ٥٩، ص ٥٦٩. (٢) انظر: المفردات للراغب، ص ٥٥. (٣) سورة البقرة الآية ٢١٦ (٤) تفسير البغوي، ج ١ ص ٢٠٤.