في الآية إخبار بأنه لا أحد أظلم ممن افترى على الله كذبا (٣) أو كذب بالحق لما جاءه على يد محمد صلى الله عليه وسلم، وتقرير لثوائهم في جهنم؛ لأن همزة الإنكار إذا دخلت على النفي صار إيجابا (٤) يقول ابن سعدي: " وتكون منزلهم الدائم الذي لا يخرجون منه "(٥)، ولا يكون كذلك إلا كافر كفرا أكبر.
(١) انظر: الصارم المسلول ص ٥٢. (٢) سورة العنكبوت الآية ٦٨ (٣) بتحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرم، واتخاذ شركاء له سبحانه، انظر أيسر التفاسير ج ٣ ص ٤٦٩. (٤) انظر تفسير القرطبي ج ١٣ ص ٣٦٤، وتفسير النسفي ج ٢ ص ٦٩٨، وتفسير البغوي ج ٣ ص ٢٠٠. (٥) تفسير ابن سعدي ج ٦ ص ٥٤.