قال تعالى:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}(١). يقول ابن سعدي - في تفسير هذه الآية -: " أي له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات. . والأمر المتضمن للشرائع والنبوات، فالخلق يتضمن أحكامه الكونية القدرية، والأمر يتضمن أحكامه الدينية الشرعية. . . "(٢).
وقال محمد رشيد رضا - وهو يتكلم عن أنواع الشرك -: ". . . وثانيهما: يتعلق بالربوبية: وهو إسناد الخلق والتدبير إلى غيره، معه أو أن تؤخذ أحكام الدين في عبادة الله تعالى، والتحليل والتحريم عن غيره، أي غير كتابه ووحيه الذي بلغه عنه رسله. . . . . "(٣).
(١) سورة الأعراف الآية ٥٤ (٢) تفسير ابن سعدي ج ٣ ص ١٩ - ٢٠. (٣) تفسير المنار ج ٢ ص ٥٥.