أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وغيرهم. «والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأسقف نجران: أسلم يا أبا الحارث»، تأليفا له واستدعاء لإسلامه، لا تعظيما له وتوقيرا " (١).
١ - مراعاة جنس المخاطب هل هو ذكر أو أنثى:
لا شك أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل من أوجه عدة كما قال تعالى:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى}(٢) ولذا عني الإسلام بتشريع ما يصلح لكل واحد منهما وفق طبيعته، ومن ذلك آداب المخاطبة مع النساء سواء كن زوجات أو قريبات أو أجنبيات ومن تأمل في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد الآداب الراقية في ذلك في ذلك فهو مع زوجاته وبناته يحادثهن، ويمازحهن، ويشاورهن، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي (٣)» ولذا عني الباحثون بدراسة أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أزواجه وبناته ومن النصوص الواردة في هذا المعنى:
١ - حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام
(١) المرجع السابق. (٢) سورة آل عمران الآية ٣٦ (٣) أخرجه: الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب فضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (رقم ٣٨٩٥) وقال: حسن غريب صحيح، والدارمي في سننه (رقم ٢٢٦٥).