فهذه ستة مواضع جمع فيها القرآن الكريم بين الأصلين وهما:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(١) أي بين العبادة والاستعانة أو ما في معناها وهو التوكل (٢).
ومن الملاحظ أن العبادة مقدمة على الاستعانة، ولذلك أسباب عديدة أشار إليها ابن القيم وغيره من العلماء، فقال ابن القيم:" وتقديم العبادة على الاستعانة لما يلي:
١ - لأن العبادة غاية العباد التي خلقوا لها؛ لقوله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(٣).