رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا إليك. فإنني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا ياء ولا سمعة. وإنما خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك (١)» قال الرفاعي: فهذا توسل صريح بكل عبد مؤمن حيا أو ميتا – ثم ذكر الدليل الثاني عنده وهو «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفيت والدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي» قال الرفاعي: ومعنى الأنبياء من قبلي أن ذلك فيه التوسل بالأموات – والجواب عن ذلك من وجوه:
الأول: لم يذكر الرفاعي درجة الحديثين. وقد قال العلماء قبل ابن باز وقبل ابن عثيمين: إن حديث: «أسألك بحق السائلين (٢)» في سنده عطية العوفي وهو شيعي وضعيف مدلس، وأيضا ليس معناه التوسل بالأشخاص وإنما معنى (حق السائلين) إجابة دعائهم، كما قال تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(٣)
(١) ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٨)، أحمد (٣/ ٢١). (٢) ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٨)، أحمد (٣/ ٢١). (٣) سورة غافر الآية ٦٠