• ومن شواهد تواضعه – رحمه الله – أنه إذا صلى في مسجد فيه إمام راتب، يأبى أن يؤم حتى لو ألح الإمام عليه (١).
• ومن ذلك أنه – رحمه الله – يكره أن تسمى المدارس أو الشوارع باسمه، ويقترح أسماء يرى أنها أولى منه (٢).
• ومنها أنه كان – رحمه الله – يكره المديح، فإذا كتب له بعض محبيه رسالة وشرع بمدحه، جعل سماحته يتململ ويقول: الله المستعان، الله يعاملنا بالعفو، اترك هذا الكلام، اقرأ المقصود، ماذا يريد؟ (٣).
ب - تعففه:
وكان سماحة الشيخ – رحمه الله – متعففا، عزيز النفس، مترفعا عن الدنايا، وشواهد ذلك كثيرة، منها (٤):
• أن ولاة الأمر – وفقهم الله – وجهوا بشراء بيت لسماحته إبان رئاسته للجامعة الإسلامية بالمدينة، ولما جاء وقت الإفراغ وتسجيله باسمه امتنع عن جعله باسمه، وقال: الصك يجعل باسم رئيس الجامعة، وأنا أسكنه ما دمت موجودا، وإذا
(١) ينظر: «جوانب من سيرة الإمام» لمحمد الحمد ص (١٣٢). (٢) ينظر: المصدر السابق ص (١٤٠). (٣) ينظر: المصدر السابق ص (١٥٤ – ١٥٦). (٤) ينظر: المصدر نفسه ص (١٥١ – ١٥٣).