وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، ومن شهد له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجب على الأمة أن تشهد له بالجنة، ولذلك لما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الشهادة للعشرة فقال: نعم أشهد للعشرة بالجنة. (١).
هـ ـ إن أهل السنة والجماعة يجمعون على حجية أقوال الصحابة ما لم تخالف ما جاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويقررون أيضا خلافة الأربعة جميعا ـ رضي الله عنهم ـ واحدا بعد الآخر، قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عن الأئمة فقال: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. (٢).
وـ وإن الله تعالى في كتابه الكريم أوجب على الأمة محبة الصحابة فقال سبحانه بعد ذكر المهاجرين والأنصار:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(٣). (٤).
فمن لم يحبهم فإنما في قلبه الغل، والعياذ بالله.
وفي السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم: «آية
(١) طبقات الحنابلة (١/ ٢٨٨). (٢) عبد الله بن أحمد، السنة (٢٣٥). (٣) سورة الحشر الآية ١٠ (٤) سورة الحشر، الآية ١٠.