وفي الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي.
فقال: يا رسول الله لسنا نعبدهم! قال: «أليس يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه، قال: بلى، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: تلك عبادتهم (٢)». (٣)
٢ - شرك الدعاء:
الدعاء في القرآن تارة يراد به دعاء العبادة، وتارة دعاء المسألة، وتارة يراد به مجموعهما. وهما متلازمان، فدعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة، ودعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة.
يتناول نوعي الدعاء، وبكل منهما فسرت الآية، قيل: أعطيه إذا
(١) سورة التوبة الآية ٣١ (٢) أخرجه الترمذي في التفسير باب ومن سوره براءة، وانظر: جامع الأصول حديث ٦٥١. (٣) انظر: تيسير العزيز الحميد، ص ٤٨٢، ٤٨٩، ٤٩٠. (٤) سورة البقرة الآية ١٨٦