والنور: اسم من أسماء الله الحسنى قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(١).
وهو الذي يبصر بنوره ذو العماية، ويرشد بهداه ذو الغواية، وقيل: هو الظاهر الذي به كل ظهور. فالظاهر في نفسه المظهر لغيره يسمى نورا.
وفي حديث أبي ذر (قال له ابن شقيق: «لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أسأله: هل رأيت ربك؟ فقال: قد سألته، فقال:" نور أني أراه " أي هو نور كيف أراه (٢)».
وفي حديث الدعاء «اللهم اجعل في قلبي نورا (٣)» وباقي أعضائه (٤)، أراد ضياء الحق وبيانه كأنه قال: اللهم استعمل هذه الأعضاء مني في الحق، واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير. (٥)
والنور: من صفات الله عز وجل قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(٦)،
(١) سورة النور الآية ٣٥ (٢) انظر شرح النووي على مسلم، (باب ما جاء في رؤية الله عز وجل، من كتاب الإيمان) ج ٣ ص ١٢. (٣) صحيح البخاري الدعوات (٦٣١٦)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٦٣)، سنن الترمذي الصلاة (٤٤٢)، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٦٢٠)، سنن أبي داود الأدب (٥٠٤٣)، مسند أحمد (١/ ٣٧٣)، موطأ مالك الطلاق (١٢٦٢)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٥٥). (٤) صحيح مسلم، باب الدعاء في صلاة الليل، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ج ١ ص ٥٣٠. (٥) النهاية لابن الأثير ج ٥ ص ١٢٤، ١٢٥. (٦) سورة النور الآية ٣٥