النهار. ويطلق الضحى ويراد به الوقت من طلوع الشمس إلى أن يرتفع النهار وتبيض الشمس (١).
وأقسم سبحانه وتعالى به فقال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (٢) وقال: {وَالضُّحَى} (٣)، ولأهل التفسير في المراد بالضحى في قوله: {وَالضُّحَى} (٤) (٥) وجهان (٦):
الأول: أن المراد به وقت الضحى، والذي يمتد من طلوع الشمس إلى ارتفاع النهار كما أشرت سابقا.
الثاني: أنه يعني النهار كله. واحتج أصحاب هذا الوجه بأن الضحى جعل في مقابلة الليل كله.
والصحيح هو المعنى الأول، وهو ما يراه الأكثرون على ما ذكره النيسابوري في "غرائب القرآن " (٧).
أما القول بأنه يعني النهار كله، فغير وجيه. والاحتجاج على
(١) ابن منظور: لسان العرب، مادة (ضحا)، ج ١٤، ص ٤٧٤، ٤٧٥.(٢) سورة الشمس الآية ١(٣) سورة الضحى الآية ١(٤) سورة الضحى الآية ١(٥) انظرهما في: الطبري: جامع البيان، ج ٣٠، ص ٢٧٣. الرازي: التفسير الكبير، ج١١، ص ١٩٠.(٦) انظرهما في الطبري: جامع البيان، ج ٣٠، ص ٢٧٣، الرازي: التفسير الكبير، ج١١، ص ١٩٠.(٧) انظر: النيسابوري: غرائب القرآن، ج ٦، ص ٥١٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute