الثبات، وقد قدم رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا (١)».
ويقال (رجل ثبت الغدر: أي ثابت في قتال أو كلام، وأصل الغدر الموضع الكثير الحجارة والصعب المسلك لا تكاد الدابة تتخلص منه؛ فكأن قولك: غادره أي تركه في الغدر، فاستعمل ذلك حتى يقال: غادرته أي خلفته " (٢).
٦ - الثبات في الأمر والرأي:
الرأي: هو التدبير أو ما يذهب إليه الشخص (٣).
وقد بين ابن منظور التثبيت فيه فقال: " وتثبت في الأمر والرأي واستثبت تأنى فيه ولم يعجل " (٤)، و "استثبت في أمره إذا شاور وفحص عنه " (٥) والمؤمن يتبرى من الحول والقوة إلا بالله، ويسأله السداد والثبات في الرأي لذلك.
(١) أخرجه البخاري: ٥/ ١٩٧٦. (٢) العين / الفراهيدي: ٤/ ٣٩٠. (٣) انظر المصباح المنير / الفيومي: ١/ ٢٤٧. (٤) لسان العرب / ابن منظور: ٢/ ١٩. (٥) المصدر السابق نفس الصفحات