وقال النسفي مؤيدا {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}(٢) أي يديمهم عليه. {بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}(٣) هو قول لا إله إلا الله محمد رسول الله في الحياة الدنيا حتى إذا فتنوا في دينهم لم يزلوا كما ثبت الذين فتنهم أصحاب الأخدود وغير ذلك. . . {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}(٤) فلا يثبتهم على القول الثابت في مواقف الفتن وتزل أقدامهم أول شيء وهم في الآخرة أضل وأزل) (٥).
وقال الألوسي مبينا ومفصلا ومؤيدا لما ذهب إليه الإمام الطبري:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}(٦) الذي ثبت عندهم وتمكن في قلوبهم وهو الكلمة الطيبة التي ذكرت صفتها العجيبة. . . قوله سبحانه:{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}(٧) أي يثبتهم بالبقاء على ذلك مدة حياتهم فلا يزالون إذا قيض لهم من يفتنهم ويحاول زللهم
(١) المصدر السابق: ٤/ ٣٥١. (٢) سورة إبراهيم الآية ٢٧ (٣) سورة إبراهيم الآية ٢٧ (٤) سورة إبراهيم الآية ٢٧ (٥) تفسير النسفي: ٢/ ٢٣٠. (٦) سورة إبراهيم الآية ٢٧ (٧) سورة إبراهيم الآية ٢٧