وقال السيوطي:" وتثبيتا من أنفسهم. . . تصديقا ويقينا "(١).
فالنفوس المطيعة المتذللة لله - عز وجل - يثبتها - سبحانه - على الطاعة وعلى التصديق واليقين بوعده - سبحانه -.
يقول ابن تيمية:" وقوله من أنفسهم أي ليس المقوى له من خارج كالذي يثبت وقت الحرب لإمساك أصحابه له "(٢) فإن الروح غالية وكذلك المال فيمنع الله بفضله وكرمه المؤمن في البخل والشح - طلبا للأجر - تحتسب ما عنده فتبذله رخيصا لا تتبعه منة ولا أذى لكن التثبيت على الإنفاق نابع من نفس المؤمن ذاته.
قال قتادة: " تثبيتا من أنفسهم احتسابا من أنفسهم، وقال
(١) الدر المنثور، السيوطي: ٢/ ٤٦. (٢) مجموع الفتاوى / ابن تيمية: ١٤/ ٩٥.