وينشأ من هذا رغبة في التغيير بالقوة وتوجيه المجتمع بالقوة إلى ما يظنه الحق وإنما هو الهوى -والعياذ بالله - والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إياكم والغلو في الدين (١)»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق (٢)».
والحق ظاهر لمن أراده {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}(٣) ولم يقل الله عز وجل: (فاستقم كما تهوى) فالاستقامة حقا هي الموافقة لأمر الله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(٤){اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}(٥){صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}(٦).
(١) سنن ابن ماجه المناسك (٣٠٢٩)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢١٥). (٢) مسند أحمد بن حنبل (٣/ ١٩٩). (٣) سورة هود الآية ١١٢ (٤) سورة الفاتحة الآية ٥ (٥) سورة الفاتحة الآية ٦ (٦) سورة الفاتحة الآية ٧