إليه وهو السنة، والسبل: هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع " (١).
٣ - وقال تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(٢)، فقد أمر سبحانه وتعالى في هذه الآية أن نعتصم بحبله جميعا ولا نتفرق (٣) ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات.
والذين تفرقوا واختلفوا هم أهل البدع كما قال قتادة (٦).
والذين ابيضت وجوههم: هم أهل السنة والإتلاف، والذين اسودت وجوههم هم أهل البدعة والاختلاف كما قال ابن عباس وغيره (٧).
(١) الاعتصام، ج١ ص ٧٦. (٢) سورة آل عمران الآية ١٠٣ (٣) انظر: الفتاوى ج ١٩: ص ١١٥، وتفسير ابن كثير ج١ ص ٣٨٩. (٤) سورة آل عمران الآية ١٠٥ (٥) سورة آل عمران الآية ١٠٦ (٦) انظر الاعتصام ج١ ص ٧٥. (٧) انظر: الفتاوى ج٣، ص ٢٧٨.