قال البغوي في تفسير هذه الآية:(بعث الله الأنبياء كلهم بإقامة الدين، والألفة، والجماعة، وترك الفرقة والمخالفة)(٢).
قال الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآية: أي أمركم أن تقيموا جميع شرائع الدين، أصوله وفروعه، تقيمونه بأنفسكم، وتجتهدون في إقامته على غيركم، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (٣).
٢ - استقم: ورد الأمر بكلمة استقم بصيغة المفرد والجمع حيث ورد بصيغة المفرد في آيتين:
الآية الأولى: قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(٤). قال ابن جرير: أي فاستقم أنت يا محمد، على أمر ربك، والدين الذي ابتعثك به والدعاء إليه كما أمرك ربك " (٥).
وهذا تأكيد بالأمر على طاعة الله عز وجل، واتباع الحلال
(١) سورة الشورى الآية ١٣ (٢) البغوي، مختصر البغوي ٢/ ٨٣٥. (٣) السعدي، عبد الرحمن، تيسير الكريم الرحمن ٧/ ٩٦. (٤) سورة هود الآية ١١٢ (٥) الطبري، تفسير الطبري ٤/ ٣١٦.