الإشارة هنا بقوله تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}(٣) إلى الشرع الذي جاء محمد صلى الله عليه وسلم بجملته، وقال الطبري: الإشارة هي إلى هذه الوصايا التي تقدمت في سورة الأنعام (٤).
وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية:(أي هذه الأحكام وما أشبهها مما بينه الله في كتابه ووضحه لعباده، صراط الله الموصل إليه وإلى دار كرامته المعتدل، السهل، المختصر، فاتبعوه لتنالوا الفوز والفلاح، وتدركوا الآمال والأفراح)(٥).
وفي الحديث: (عن عبد الله قال: «خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال: " هذا سبيل الله مستقيما. قال: ثم خط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس فيها سبيل إلا عليه شيطان
(١) السعدي، تيسير الكريم الرحمن، ٢/ ٢٣٧. (٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣ (٣) سورة الأنعام الآية ١٥٣ (٤) المرجع السابق، ص٢٣٣. (٥) السعدي، عبد الرحمن، تيسير الكريم الرحمن ٢/ ٢٣٣.