قوله تعالى:{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا}(١) قصرت الآية المؤمنين بآيات الله حقا من اتصف بما ذكرته من خصال ثلاث: الأولى: الخرور سجدا إذا ذكروا بآيات الله. الثانية: التسبيح بحمد الله. الثالثة: عدم الاستكبار. والتذكير بآيات الله بإعادة ذكرها عليهم وتكرار تلاوتها على مسامعهم (٢).
قوله تعالى:{خَرُّوا سُجَّدًا}(٣) سبق معنى الخرور وهو السقوط الذي يسمع منه صوت كما في قوله تعالى: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا}(٤)، وهو تعبير عن الطاعة لله عز وجل، والتذلل لعظمته، وإقرار بالعبودية له.
قوله تعالى:{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}(٥) سبق معنى التسبيح عند قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُونَهُ}(٦) والحمد لله تعالى، قال
(١) سورة السجدة الآية ١٥ (٢) انظر: تفسير التحرير والتنوير ٢١/ ٢٢٧. (٣) سورة السجدة الآية ١٥ (٤) سورة الإسراء الآية ١٠٧ (٥) سورة السجدة الآية ١٥ (٦) سورة الأعراف الآية ٢٠٦