ومن في قوله: من النبيين للبيان؛ لأن جميع الأنبياء منعم عليهم، ومن الثانية للتبعيض، وكان إدريس من ذرية آدم، لقربه منه (١).
قال السدي في قوله:{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}(٢) قال: هذه تسمية الأنبياء الذين ذكرهم. أما من ذرية آدم: فإدريس ونوح، وأما من حمل مع نوح: فإبراهيم، وأما ذرية إبراهيم: فإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب. وأما ذرية إسرائيل: فموسى وهارون وزكريا، ويحيى وعيسى (٣).
وقوله تعالى:{وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا}(٤) أي وهم من جملة من هديناهم للحق والدين الصحيح، واجتبيناهم واصطفيناهم للنبوة والكرامة (٥).
(١) انظر: البحر المحيط ٧/ ٢٧٦، ٢٧٧. وتفسير القرآن العظيم ٥/ ٢٣٧. وأضواء البيان ٤/ ٣٠٥. (٢) سورة مريم الآية ٥٨ (٣) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٥٢٥. (٤) سورة مريم الآية ٥٨ (٥) انظر: تفسير أبي السعود ٥/ ٢٧١.