وقد عرف السجود منذ أقدم العصور في تاريخ الأمم والأنبياء، فقبل نزول آدم عليه السلام إلى الأرض كان سجود الملائكة له، قال تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا}(٢)(٣).
ولخليل الرحمن إبراهيم وابنه إسماعيل - عليهما السلام - قال لهما الله عز وجل:{أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}(٤).
وفي قصة يوسف عليه السلام قال تعالى:{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}(٥)(٦).
وفي قصة موسى عليه السلام مع السحرة قال الله عز وجل:{وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}(٧){قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}(٨).
وفي قصة سبأ قال الله عز وجل:{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ}(٩).
(١) تفسير التحرير والتنوير ١/ ٣٢٢. (٢) سورة البقرة الآية ٣٤ (٣) سورة البقرة، الآية [٣٤]. وانظر في تأويل سجود الملائكة لآدم، المحرر الوجيز لابن عطية ١/ ١٧٧. (٤) سورة البقرة الآية ١٢٥ (٥) سورة يوسف الآية ١٠٠ (٦) سورة يوسف: الآية [١٠٠]. وانظر في تأويل هذا السجود، تفسير القران العظيم لابن كثير ٤/ ٣٣٥. (٧) سورة الأعراف الآية ١٢٠ (٨) سورة الأعراف الآية ١٢١ (٩) سورة النمل الآية ٢٤