{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}(١){اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}(٢) قال عدي: لسنا نعبدهم؟ قال رسول الله: أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما حرم الله فتحرمونه قال: بلى، قال: فتلك عبادتهم. فاليهود والنصارى عطلوا كثيرا من شرائع الله التي فرضت عليهم، ومنها الصلاة واكتفوا بتعظيم يومي السبت لليهود، والأحد للنصارى. . واقتصروا على زيارة المعابد في هذين اليومين، ولا يرتادها إلا العجائز والأطفال. . ونبذوا ما شرع الله عليهم وراء ظهورهم. أما المسلمون فقد حرصوا على تطبيق تأكيدات محمد عليه الصلاة والسلام، وفق ما شرع الله بالمحافظة على العقيدة والعبادات. . وفي مقدمتها الصلاة، التي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن من تركها كفر أو أشرك. . واعتبرت الصلاة ركنا من أركان الإسلام، لا يقوم الإسلام إلا بها، كما أن البيت لا يقوم إلا على الأركان وهي العمد، فإذا سقط منها واحد أو أكثر سقط البيت.