ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده (١)».
فقوله: «لا يدري أين باتت يده (٢)» يدل على عدم مؤاخذة النائم، لتغطية عقله، فدل ذلك على اعتبار العقل.
ولأن خطاب التحريم لا يتناول من لا يعقل (٣).
قال ابن قدامة:" ومن لا يصح طلاقه لا يصح ظهاره كالطفل، والزائل العقل بجنون، أو إغماء، أو نوم، أو غيره، وبه قال الشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي ولا نعلم فيه خلافا "(٤).
(١) أخرجه البخاري في الوضوء / باب الاستجمار وترا (١٦٢)، ومسلم في الطهارة باب كراهة عمس المتوضئ. . (٢٧٨). (٢) أخرجه البخاري في الوضوء / باب الاستجمار وترا (١٦٢)، ومسلم في الطهارة باب كراهة عمس المتوضئ. . (٢٧٨). (٣) بدائع الصنائع ٣/ ٢٣٠. (٤) المغني ١١/ ٥٧.