قال حماد بن سلمة لأصحاب الحديث:(ويحكم! غيروا، يعني قيدوا واضبطوا)(١).
حتى أن العلماء جعلوا الكتاب الذي فيه تغيير وإلحاق وإصلاح علامة الصحة.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:(إذا رأيت الكتاب فيه إلحاق وإصلاح، فاشهد له بالصحة)(٢).
وقد كان أصحاب الحديث على قسمين:
منهم من يشكل جميع الكلام.
ومنهم من يشكل الذي يحتاج إلى شكل.
قال الرامهرمزي:(قال أصحابنا أما النقط فلا بد منه؛ لأنك لا تضبط الأسامي المشكلة إلا به،. . . وقالوا: إنما يشكل ما يشكل، ولا حاجة إلى الشكل مع عدم الإشكال).
وقال آخرون:(الأولى أن يشكل الجميع، وكان عفان وحيان من أهل الشكل والتقييد)(٣).
ومن أجل أهمية الضبط نرى المحدثين إذا شك أحدهم في كلمة يسأل عنها أهل العربية.